تخضير الوظائف في ظل التحول للاقتصاد الأخضر: بالتطبيق على المملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

جامعة الملک عبد العزيز

المستخلص

في ظل التغيرات الاقتصادية والتکنولوجية المتسارعة والمعقدة التي صاحبت القرن الحادي والعشرون وما نتج عنها من مخاطر وتهديدات بيئية، کانت هناک حاجة ملحة إلى استحداث أساليب جديدة للتنمية تستهدف الاستدامة البيئية، والتحول إلى ما يعرف بـ "الاقتصاد الأخضر. يتجه العالم اليوم للعمل على نشر وخلق ما يعرف ب "الوظائف الخضراء" کمساهمات ومساعي دولية تستهدف التحول للاقتصاد الأخضر، وما ينتج عنه من ملايين الوظائف التي تسهم في تقليص معدلات البطالة وتقليص معدلات الفقر بين عشرات الملايين من فقراء العالم، فضلا عن تحقيق الاستدامة البيئية بما يتوافق وأھداف الألفية.  ومن هذا المنطلق، وإدراکا بأهمية التصدي للمشکلات البيئية، تهدف هذه الدراسة إلى التعريف بالوظائف الخضراء وتخضير الوظائف القائمة التي تضمن الإنتقال نحو اقتصاد أکثر اخضرارا في المملکة العربية السعودية. تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في استعراض الأدبيات النظرية من منطلق النموذج المقترح لمراحل التحول الأخضر، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في کيفية خلق وظائف خضراء وتوفير مزيد من الفرص في سوق العمل السعودي. وتخلص الدراسة إلى أنه على الرغم من کون "الوظائف الخضراء" أصبحت أحد المحرکات الرئيسية للنمو والتنمية المستدامة، والمسار الأمثل للتقليل من معدل البطالة، غير أن النمو المحتمل لتخضير الوظائف في المملکة لا يزال غير واضحا، خاصة مع عدم تفعيل الممارسات الفعالة في هذا المجال والآليات التي يتم من خلالها تحديد القطاعات القابلة للتخضير وتحديد الآثار المترتبة عليها. وتوصي الدراسة بأهمية التحول للاقتصاد الأخضر وتبني نموذج متطور للتنمية الاقتصادية، والتوجه الأخضر من خلال الاستراتيجيات التنموية والبرامج الداعمة، وتشجيع إشراک القطاع الخاص في التوجه الجديد. کما وتوصي الدراسة بضرورة وجود الدراسات المتعمقة في هذا المجال وتوفير ما يلزم من بيايانات وإحصائيات متکاملة. وأخيرا، فإن الوعي البيئي والسلوک المستدام لابد وأن يتم تعزيهما إضافة إلى ما يلزم من تغيير في المناهج التعليمية والتدريبية وفق متطلبات التحول الجديد والتشکيل المستقبلي للوظائف والمهن الخضراء.
 

الكلمات الرئيسية


المجلد 48، العدد 4
ابحاث فى تخصصات ادارة الاعمال - المحاسبة - الاقتصاد - الاحصاء باللعة العربیة واللغة الانجلیزیة
ديسمبر 2018
الصفحة 89-152