تأثير أساليب إدارة الصراع على التحول للبنوک الرشيقة -"دراسة ميدانية بالتطبيق على البنوک التجارية"

استهدف البحث دراسة تأثير أساليب إدارة الصراع التنظيمي على التحول إلى بنوک رشيقة ، کذلک معرفة مدى تبني البنوک لمفهوم إدارة الصراعات وتوظيفها للتغلب على معوقات التحول إلى بنوک تجارية رشيقة. وتحديد الأثر لعوامل الصراعات و إدارتها في أبعاد التحول إلى منظمات خدمية رشيقة للبنوک المبحوثة .کذلک تقديم مجموعة من المقترحات والتوصيات للبنوک موضوع البحث والبنوک المماثلة عن مدى إسهام أساليب إدارة  الصراع التنظيمي على أبعاد التحول إلى بنوک تجارية رشيقة.
وقد قسم الباحث الدراسة الميدانية إلى أربعة فروض رئيسة ينص الفرض الرئيس الأول للبحث على أنه:يوجد تأثير ذو دلالة احصائية لإدارة الاختلاف کأحد أساليب إدارة الصراع على التحول للبنوک الرشيقة. کما نص الفرض الرئيس الثاني للبحث على أنه: يوجد تأثير ذو دلالة احصائية لإدارة الاختلاف في الأهداف والمصالح کأحد أساليب إدارة الصراع على التحول للبنوک الرشيقة.وينص الفرض الرئيس الثالث للبحث على أنه:يوجد تأثير ذو دلالة احصائية لإدارة الاعتمادية بين الأقسام کأحد أساليب إدارة الصراع على التحول للبنوک الرشيقة. کما نص الفرض الرئيس الرابع للبحث على أنه: لا يوجد اختلافات معنوية بين آراء عينة الدراسة حول أساليب ادارة الصراع وأبعاد التحول للبنوک الرشقية لدى البنوک التجارية العامة والخاصة، وقسم الباحث الفروض الثلاث الرئيسة الأولى إلى مجموعة من الفروض الفرعية اعتماداً على تحليل الدراسات السابقة وبما يتناسب مع التطبيق على البنوک التجارية.
وقام الباحث بإعداد قائمة الاستقصاء لاختبار صحة الفروض بحيث تشتمل على کل المتغيرات موضوع البحث، وقد قسمت الى جزئين الجزء الأول: وهو عبارة عن الجزء المتعلق بأبعاد أساليب إدارة الصراع وينقسم إلى ثلاثة أبعاد فرعية ويتکون من (15) فقرة. والجزء الثاني: وهو عبارة عن الجزء الخاص بأبعاد التحول إلى البنوک التجارية الرشيقة وينقسم إلى أربعة أبعاد فرعية ويتکون من (20) فقرة.
تمثل مجتمع البحث في جميع المدراء ورؤساء الأقسام لدى ثلاثة من البنوک التجارية الحکومية والخاصة بمحافظة الاسماعيلية (بنک ناصر الاجتماعي – البنک التجاري الدولي – بنک القاهرة)، وبلغ حجم مجتمع الدراسة 146 مفردة.
وقد توصل البحث إلى وجود تأثير ايجابي لأساليب إدارة الصراع على التحول للبنوک التجارية الرشيقة، کما اشارت نتائج البحث إلى أنه يمکن لإدارة البنوک الإستفادة من الاختلافات في قيم الأفراد وثقافاتهم وتسخيرها لخدمة مصالح البنوک. کما استنتج البحث أنه لا يوجد اتفاق بين إدارة البنک والأقسام الأخرى على الأهداف والمصالح الکلية حيث أن الاختلاف في المصالح يؤدي إلى زيادة حدة الصراع داخل البنوک.واستنتج البحث أن البنوک لا تعمل بالشکل الکافي على تقديم خدمات جديدة ومبتکرة بصفة مستمرة.
وأوصى البحث بضرورة الاهتمام بالتأثير الايجابي لإدارة أساليب في الصراع للتغلب على معوقات التحول للبنوک التجارية الرشيقة. کذلک يجب أن يتم العمل على تطوير إجراءات التعامل مع البنوک بحيث تتسم بالبساطة وکذلک ضرورة أن يتم الالتزام  بالمواعيد وتنفيذ الوعود التي يقطعها تجاه العملاء،مع ضرورة أن يتم مشارکة العاملين في تقديم الحلول المناسبة لمعالجة المشکلات ومسبباتها الجذرية بدون أي خوف من اللوم والانتقاد.