أثر إتفاقية البريکست على الميزان التجاري للمملکة المتحدة

تعتبر معاهدة ماستريخت مکمل للمجموعة الأوروبية حيث بعض الاهداف التى اشتملت عليها المعاهدة إنشاء تواجد اقتصادى ونقدى بين الدول الاعضاء، وحددت اليورو العملة الموحدة للدول الاعضاء، ماعدا بريطانيا احتفظت بعملتها الجنيه الاسترلينى، بالاضافة الى السياسة الخارجية والامنية المشترکة، بحيث تکون کل القرارات التى تصدر عن سياسات الاتحاد بموافقة اغلبية اصوات الاعضاء، کما تضمنت الاتفاقية العمل المشترک فى مجال العدل والسياسة الداخلية، حيث يمکن لکل مواطنى اعضاء الاتحاد الحصول على الجنسية الاوروبية التى تتيح لهم الحق فى حرية الانتقال والهجرة داخل کل الدول الاوروربية الاعضاء، ويعرض البحث نشأة الاتحاد الاوروبى وما يتضمنه من البرلمان الاوروبى و المفوضية الاوروبية و مجلس الاتحاد الاوروبى والسوق الاوروبية المشترکة، وکذلک تعريف البريکست و خروج المملکة المتحدة من الاتحاد الاوروبى ، وعرض ثلاثة سيناريوهات لخروج بريطانيا والتعرف على الاثر على الميزان التجارى للسلع و الخدمات للممکلة المتحدة، وتوصل البحث إلى وجود عجز في الميزان التجاري للسلع في المملکة المتحدة حيث بلغ العجز 43,6 مليار جنيه إسترليني، ووجود فائض في الخدمات المقدمة من المملکة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ هذا الفائض 25,3 مليار جنيه إسترليني،کما توصل البحث الى وجود علاقة إيجابية لاتفاقية البريکست على الميزان التجاري للمملکة المتحدة، وأوصى البحث بالعمل على جذب استثمارات اجنبية أخرى بديلة عن استثمارات الاتحاد الأوروبي کالصين والولايات المتحدة الامريکية ، والعمل على عقد اتفاقيات تجارية مع دول العالم الثالث کأفريقيا وأسيا لزيادة صادرات المملکة المتحدة لتلک الدول وفتح أسواق جديدة لمنتجاتها وخدماتها، والعمل على زيادة الإنتاج وبناء مصانع جديدة للحد من الاستيراد لتغطية الطلب المحلى وتحقيق الاکتفاء الذاتي وتحقيق وفورات تسمح بفائض للتصدير.