دور الکفايات الجوهرية فى تحسين فاعلية الاداء الاداري دراسة تطبيقية لمشروع تقوية ادارة الحجر الزراعى فى الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمکية دولة الکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تواجه منظمات الأعمال کافة في عصرنا الراهن تحديات کثيرة نتيجة التغيرات والتطورات العلمية والتقنية السريعة، وأمام تلک التحديات المحمومة أضحت الإدارة التقليدية بعملياتها ووسائلها عاجزة عن جعل المنظمة قادرة على المنافسة. الأمر الذي يحتم على هذه المنظمات استخدام کل مايتاح لها من أساليب إدارية معاصره تمکنها من ذلک، وأضحت الکفايات الجوهرية بکل أبعادها ومضامينها الفکرية والفلسفية تحظى بالعناية والاهتمام الکبير ينمن المختصين کوسيلة لتحقيق القيمة المضافة والميزة التنافسية المستدامة ودعم عمليات الإبداع ، ومازالت منظماتنا تفتقر إلى منهجية حديثة وفعالة لإيجاد وتوظيف الکفايات الجوهرية في نشاطاتها وتأسيساً على ماتقدم ونتيجة لإدراک الباحث بأهمية هذه الکفاياتفقد تم اختيار موضوع الکفايات الجوهرية موضوعاً نظرياً وعملياً أخضعها لباحث للدراسة والتحليل في المنظمة وقدرغب الباحث في تحديد أوجه وأنواع وأبعاد هذه الکفايات ومدى تأثير نوع المنظمة فيوجود وأهمية هذه الکفايات.
ويتطلب تحقيق هذا الهدف مجهود ثنائي الاتجاه، إذ تحتاج المنظمة إلى تبني الاستراتيجيات التي تساعد على دعم مواردها وقدراتها، بالإضافة إلي الاستراتيجيات التي تساعد في بناء موارد وقدرات إضافية، أن هذا المجهود يساهم في تکوين الکفايات المتميزة أو الجوهرية للمنظمة، والتي تعتبر نقاط قوة المنظمة والتي تتيح بتميزها عن باقي المنظمات، فهى التي تهيئ الفرصة لإنجاز وتحقيق الکفاءة والجودة وعمليات التجديد والاستجابة للعملاء، وبذلک يمکن التوصل إلى خلق قيمة متفوقة والحفاظ على المزايا التنافسية.
ومن ناحية أخرى نجد أن فاعلية أداءالمنظمة تقاس من خلال النتائج التي تحققها المنظمة . وذلک بالکفاءة في أستخدام مواردها المتاحة، في سبيل تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
ومما لا شک فيه أن لکل منظمة أهدافًا محددة لا بد من تحقيقها، وهنا لا بد من قياس الأداء في المنظمة لمعرفة مدى تحقيق الأهداف المرجوة، من خلال تقويم الأهداف والنتائج.
حيث يمثل ذلک المقارنة بين الأداء القائم والخطط الإستراتيجية التي تم إقرارها ،ومن الشائع أن يرکز قياس الأداء على البعد الداخلي ويُغفل البعد الخارجي الذي يتناول الجانب الاستراتيجي وإشراک الکفايات الجوهرية في البيئة الخارجية، وأثرها في المنظمة وأهدافها ومکوّناتها الإستراتيجية. لذا فقد جاءت هذه الدراسة لتربط بين عدد من المتغيرات التي يمکن أن تساعد على جعل الأداء أکثر فاعلية باعتبار أن الکفايات الجوهرية أصبحت لاعباً إستراتيجياً مهما يمکنه أن يوفر مميزات فريدة للمنظمة تجعلها قادرة على تحقيق ميزة إستراتيجية تمکنها من تحسين فاعلية الأداء الإداري .