مقومات تنمية سيناء ودورها في النهوض بالاقتصاد المصري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الاقتصاد – معهد المدينة العالي للادارة والتکنولوجيا

المستخلص

من الأهمية بمکان أن نضع سيناء بمقدمة اهتماماتنا وعلى أولويات استراتيجية مصر للخروج من الوادى القديم الذى بدأ يضيق بزحام سکانه ،  فسيناء مؤهلة للتخفيف من شدة هذا الزحام ، ومؤهلة لفتح الکثير من المجالات أمام شعب مصر لإقامة مجتمعات عمرانية وزراعية وتعدينية وصناعية وسياحية وتجارية ، کما أن قربها وتداخلها مع إقليم قناة السويس التى تعتبر شريانا حيويا من  شرايين الإقتصاد والتجارة الدولية ، إن کل ذلک يستلزم علينا أن نجعل منها ملحمة بناء وجسر يعبر من خلاله الشعب المصرى إلى الأمن والرخاء ثم أتساءل : وماذا عن تنمية سيناء ؟ إن اهتمامنا شکليا بسيناء لم يتبعه أو يسبقه أى خطة جادة وفعالة لتنفيذ هذا المشروع القومى لصالح مصر وأمنها على أرض سيناء ، فبمجرد انتهاء المرحلة الثانية لانسحاب اسرائيل في ينايرعام ‏1980م انطلقت القيادة المصرية نحو تعمير الجزء الذي تم تحريره في سيناء‏‏ وهو أکثر من‏65%‏من مساحة سيناء‏ ، وبدأت مشروعات ربطه بوادي النيل والعمل علي تحويل سيناء الي منطقة إستراتيجية متکاملة تمثل درع مصر الشرقي ومن أجل ذلک تمت اعادة تقسيم سيناء اداريا الي محافظتين‏‏ بعد أن کانت محافظة واحدة‏‏ فقسمت الي محافظة شمال سيناء ومحافظة جنوب سيناء‏ فيما انضمت شريحة من سيناء شرق قناة السويس بعرض‏20‏ کيلو مترا الي محافظات القناة الثلاث ‏‏ بورسعيد والإسماعيلية والسويس‏ و‏ تأکيدا لارتباط سيناء بوادي النيل‏ حيث لم تعد القناة تمثل حاجزا إداريا يعزل شبه جزيرة سيناء عن وادي النيل‏ وبدأ تنفيذ العمليات الکبري لتحقيق الربط الجغرافي بين
وادي النيل وسيناء عبر قناة السويس‏،‏ فأنشئ نفق الشهيد أحمد حمدي شمال السويس‏ ليمر تحت القناة ويربط غربها بشرقها برا‏  کما شقت ترعة السلام جنوب بورسعيد إلي سيناءلکي تروي بمياه النيل ما يقرب من نصف مليون فدان في شمال سيناء‏ وفي إطار الخطة القومية لإعادة تعمير سيناء والتي تصل إلى ما يقرب من 25 عاما (1994- 2017) استکملت عملية الربط العضوي بإنشاء جسرين فوق القناة هما‏:‏ الکوبري المعلق جنوب القنطرة وکوبري الفردان المتحرک للسکک الحديدية فضلا عن مد خط السکة الحديد بين الإسماعيلية ورفح ويبلغ طوله‏ مسافة 217 کيلو مترا‏. ورغم هذا الإهتمام الواضح والصريح من قمة النظام السياسى بمشروع سيناء القومى ، وإنفاق المليارات على البنية الأساسية وحفر ترعة السلام ، وغير ذلک مما سوف نتناوله بعد إلا أن المشروع  مازال يعانى الکثير من التدهور والعثرات وتدنى معدلات الإنجاز رغم أهميته الإقتصادية والعمرانية والإجتماعية والعسکرية. ([i])



[i]-http://www.atef.helals.net/mental_responses/water_resources/sinainatdev.htmبحث منشور على الأنترنت